مقبرة الكليني:
قال السيد الأصفهاني في (أحسن الوديعة 2/226) عند ذكر مزارات بغداد: (منها قبر الشيخ الكليني، قال العلامة في الخلاصة: (ودفن بباب الكوفة بمقبرتها قال ابن عبدون: ورأيت قبره في صراط الطائي، وعليه لوح مكتوب عليه اسمه واسم أبيه، وقال العلامة محمد مهدي الطباطبائي النجفي: وهو الآن مزار معروف بباب الجسر وهو باب الكوفة وعليه قبة عظيمة، وفي رجال أبي علي وقبره (قده) معروف في بغداد الشرقية مشهورة تزوره الخاصة والعامة في تكية المولوية وعليه شباك من الخارج إلي يسار العابر من الجسر، وقال العلامة محمد مهدي القزويني الحلي في ص337 من (فلك النجاة):
والكليني في الجامع مما يلي جسر بغداد ومعه قبر آخر يقال أنه الكراجكي أو الكيدري، انتهى. وما نقله السيد هاشم البحراني في (روضة الواعظين) من الكرامة يؤيد ذلك بل يعين ولم يشك أحد من الأنام في ذلك حتى جاء عالم الآلوسيين السيد محمود شكري فاستبعد في كتابه (تاريخ مساجد بغداد) أن يكون مثل هذا الموضع مدفن مولانا الكليني، وأخذ يورد احتمالات لا طائل تحتها وقد كنت معتقداً بكمال الآلوسي المشار إليه واطلاعه ولما وقعت على كتابه المذكور تعجبت من مثله كيف استدل على مدعاه بهذه الاحتمالات وأنت خبير بأنه لا يجوز نفي تلك النسبة شرعاً وعرفاً بل وعقلاً إذ لا طريق لإثبات الأملاك والأوقاف والأنساب غالباً إلا للشهرة المحققة، ولا داعي إلى إبطالها وسوف نورد عبارته في كتاب آخر مذيلاً بالرد الصحيح السديد وفي ما ذكرناه هنا كفاية، انتهى كلامه.
وقد تكلم الدكتور حسين علي محفوظ في ذلك بتفصيل مفيد راجع (مقدمة الكافي) بقلمه ط. طهران سنة 1381 هـ وعمدت الأوقاف إلى سد هذا الشباك النافذ إلى مرقد الشيخ الكليني في 1368 هـ ونشرت (لواء الوحدة الإسلامية) تباعاً في السنة الأولى سلسلة مقالات تحتوي على الاستنكار من هذا العمل الذي ينافي تقدير العلماء.
قال السيد الأصفهاني في (أحسن الوديعة 2/226) عند ذكر مزارات بغداد: (منها قبر الشيخ الكليني، قال العلامة في الخلاصة: (ودفن بباب الكوفة بمقبرتها قال ابن عبدون: ورأيت قبره في صراط الطائي، وعليه لوح مكتوب عليه اسمه واسم أبيه، وقال العلامة محمد مهدي الطباطبائي النجفي: وهو الآن مزار معروف بباب الجسر وهو باب الكوفة وعليه قبة عظيمة، وفي رجال أبي علي وقبره (قده) معروف في بغداد الشرقية مشهورة تزوره الخاصة والعامة في تكية المولوية وعليه شباك من الخارج إلي يسار العابر من الجسر، وقال العلامة محمد مهدي القزويني الحلي في ص337 من (فلك النجاة):
والكليني في الجامع مما يلي جسر بغداد ومعه قبر آخر يقال أنه الكراجكي أو الكيدري، انتهى. وما نقله السيد هاشم البحراني في (روضة الواعظين) من الكرامة يؤيد ذلك بل يعين ولم يشك أحد من الأنام في ذلك حتى جاء عالم الآلوسيين السيد محمود شكري فاستبعد في كتابه (تاريخ مساجد بغداد) أن يكون مثل هذا الموضع مدفن مولانا الكليني، وأخذ يورد احتمالات لا طائل تحتها وقد كنت معتقداً بكمال الآلوسي المشار إليه واطلاعه ولما وقعت على كتابه المذكور تعجبت من مثله كيف استدل على مدعاه بهذه الاحتمالات وأنت خبير بأنه لا يجوز نفي تلك النسبة شرعاً وعرفاً بل وعقلاً إذ لا طريق لإثبات الأملاك والأوقاف والأنساب غالباً إلا للشهرة المحققة، ولا داعي إلى إبطالها وسوف نورد عبارته في كتاب آخر مذيلاً بالرد الصحيح السديد وفي ما ذكرناه هنا كفاية، انتهى كلامه.
وقد تكلم الدكتور حسين علي محفوظ في ذلك بتفصيل مفيد راجع (مقدمة الكافي) بقلمه ط. طهران سنة 1381 هـ وعمدت الأوقاف إلى سد هذا الشباك النافذ إلى مرقد الشيخ الكليني في 1368 هـ ونشرت (لواء الوحدة الإسلامية) تباعاً في السنة الأولى سلسلة مقالات تحتوي على الاستنكار من هذا العمل الذي ينافي تقدير العلماء.